top of page

مشكلات البحث الكمي والكيفي

  • shahddarwish333
  • 20 أغسطس
  • 1 دقيقة قراءة
ree

يواجه الباحثون تحديات مختلفة عند اختيار المنهج الكمي أو الكيفي، فلكل منهما مزاياه ومشكلاته الخاصة التي تؤثر على جودة البحث.


في البحث الكمي، تتمثل المشكلات في صعوبة صياغة أدوات دقيقة، مثل الاستبيانات التي يجب أن تُختبر للتحقق من صدقها وثباتها. كما أن بعض الظواهر لا يمكن قياسها بالأرقام فقط، مما يجعل النتائج سطحية أحيانًا. وقد يواجه الباحث أيضًا صعوبة في جمع عدد كافٍ من المشاركين لتمثيل المجتمع البحثي إحصائيًا.


أما البحث الكيفي، فتتمثل أبرز تحدياته في الذاتية والتحيز؛ إذ إن التحليل النوعي يعتمد على تفسير الباحث، مما قد يؤثر على الموضوعية. كذلك، فإن أدوات البحث مثل المقابلات والملاحظة تتطلب مهارة عالية لضمان جمع بيانات دقيقة وعميقة.


أيضًا، تحليل البيانات الكيفية يُعد معقدًا نسبيًا، حيث لا توجد خطوات معيارية صارمة، وقد يستغرق وقتًا طويلًا. ناهيك عن صعوبة التعميم؛ فالنتائج غالبًا ما تكون مرتبطة بسياق معين يصعب نقله إلى مجتمعات أخرى.


ومن المشكلات المشتركة بين المنهجين، وجود تحديات أخلاقية في التعامل مع المشاركين، مثل ضمان السرية والموافقة المستنيرة، بالإضافة إلى صعوبات النشر، إذ تميل بعض المجلات إلى تفضيل نوع معين من الدراسات.


لمعالجة هذه المشكلات، يجب على الباحث اختيار المنهج الذي يخدم أهداف بحثه بشكل أفضل، والاستعداد للتحديات المحتملة، وتوثيق خطواته بشفافية تامة تعزز من قوة دراسته.


رغم اختلاف التحديات بين المنهجين الكمي والكيفي، فإن كلاً منهما يتطلب وعياً علمياً وقدرة على تجاوز العقبات. المهم أن يختار الباحث المنهج الذي يخدم هدف دراسته، ويستعد للتعامل مع مشكلاته بأدوات مناسبة. فالفهم العميق للمنهج يضمن نتائج دقيقة وتحليلاً علمياً رصيناً.

 
 
 

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
اتصل بي

أ.د. ميراهان فرج

 أستاذ بالجامعة ومستشار مناهج وطرق البحث العلمي

 خبير معتمد دوليا في التدريب وتطوير الموارد البشرية

 

بريد إلكتروني:

info@mirahan-farag.com

استاذ بجامعة حلوان بالقاهرة، مصر

أستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، المملكة العربية السعودية

شكرا للتقديم!

  • Instagram
  • 584ac2d03ac3a570f94a666d
  • researchgate_icon_130843
  • LinkedIn-Icon-squircle

© 2020. تصميم ميراهان فرج

bottom of page