كيف تُعد ورقة بحثية من رسالتك وتنشرها؟
- shahddarwish333
- 17 سبتمبر
- 1 دقيقة قراءة

بعد الانتهاء من إعداد الرسالة العلمية، يتجه الباحثون عادةً إلى تحويل جزء من عملهم إلى أوراق بحثية منشورة. فالنشر الأكاديمي لا يقتصر على تعزيز السيرة الذاتية فحسب، بل يُعد وسيلة لإتاحة المعرفة وإبراز إسهامات الباحث في مجاله.
أولاً: تحديد الجزء المناسب للنشرليس من الضروري نشر الرسالة كاملة، بل يُختار جزء محدد يحمل قيمة مضافة. قد يكون فصل النتائج، أو دراسة حالة، أو تحليل منهجي يجيب عن سؤال بحثي بوضوح. المهم أن يُقدَّم الموضوع كعمل مستقل ومتكامل.
ثانياً: إعادة الصياغة والاختصار الأوراق البحثية تختلف عن الرسائل من حيث الحجم والأسلوب. لذلك، على الباحث أن يُلخص عمله ويعيد صياغته بلغة مكثفة وواضحة، مع التركيز على الأهداف والمنهجية والنتائج الرئيسية فقط.
ثالثاً: اتباع تعليمات المجلة لكل مجلة علمية إرشادات خاصة تتعلق بعدد الكلمات، طريقة التوثيق، أسلوب العرض، وشكل الجداول والأشكال. الالتزام بهذه التعليمات يزيد من فرص قبول الورقة.
رابعاً: إبراز القيمة المضافة المحررون والمراجعون يهتمون بما يقدمه البحث من جديد. لذا يجب أن يُظهر الباحث بوضوح إسهام دراسته، سواء أكان ذلك في سد فجوة معرفية، أو اقتراح منهجية مبتكرة، أو تقديم نتائج قابلة للتطبيق.
خامساً: مراجعة الورقة لغوياً وعلمياً قبل التقديم، من الأفضل أن يراجع الباحث الورقة لغوياً للتأكد من خلوها من الأخطاء، وأن يستعين بزملاء أو مشرفين لمراجعتها علمياً، مما يعزز جودتها.
إعداد ورقة بحثية من الرسالة ليس مجرد إعادة كتابة، بل هو عملية انتقائية تتطلب تركيزاً ووضوحاً ودقة في العرض. وكلما التزم الباحث بالمعايير الأكاديمية وراعى متطلبات المجلات، ازدادت فرصه في النشر وإيصال صوته العلمي إلى المجتمع الأكاديمي.


تعليقات