تجنب الوقوع في فخ التكرار في البحث العلمي

من أكبر التحديات التي قد يواجهها الباحثون أثناء كتابة أبحاثهم هي التكرار، سواء كان ذلك في الأفكار أو في مراجعة الأدبيات. فماذا يحدث عندما تجد نفسك تكرر نفس النقاط التي قرأتها في مصادر مختلفة؟

هل تشعر أن لديك شعورًا غريبًا بالتكرار، لكنك لا تستطيع تحديد السبب؟ لا تقلق، لست وحدك!

التكرار في البحث العلمي يمكن أن يكون قاتلًا؛ فهو يضيع الوقت، ويُضعف من قيمة البحث. ولكن كيف نتجنب الوقوع في هذا الفخ؟

أولاً، عليك أن تتأكد من أن كل فكرة جديدة تضيفها في بحثك تستند إلى إضافة حقيقية أو تحليل مختلف لمفهوم قديم. ليس فقط نقل ما هو موجود في الأدبيات السابقة، بل يجب عليك أن تُظهر كيف تضيف إلى هذا المجال.

النصيحة الأولى التي يمكن أن تفيدك في تجنب التكرار هي:

استخدم الملاحظات بشكل جيد. حاول أن تدوّن الملاحظات بأفكار جديدة ومبنية على تحليل منطقي لما قرأته. هكذا، يمكنك التأكد من أنك لن تجد نفسك تُكرر ما قرأته دون إضافة قيمة.

النصيحة الثانية: استخدم الأدوات الرقمية مثل برامج إدارة المراجع. هذه الأدوات تساعدك في متابعة المراجع التي استخدمتها، مما يقلل من احتمالية العودة لنفس المصدر بشكل غير مقصود.

وفي النهاية، إذا شعرت أنك بدأت تُكرر نفسك، توقف لحظة وأعد النظر في المنهجية التي تتبعها. هل هذا التكرار مفيد؟ أم أنه مجرد "نسخة مشوهة" من أفكارك السابقة؟ إذا كنت تشعر بذلك، فربما حان الوقت لإضافة شيء جديد!

ولا تنسى أن "التكرار ليس دائمًا مفيدًا. في بعض الأحيان هو مجرد طريقة لإضاعة الوقت، مثلما تقول: 'قهوة؟ قهوة؟' والمجتمع كله يرد: 'نعم، نعم!'".