تجاوز بحار النظريات البحثية: اختيار إطارك النظري
- shahddarwish333
- 19 يوليو 2024
- 1 دقيقة قراءة

في عالم البحث الأكاديمي، يواجه الباحث غالبًا مجموعة متنوعة من الإطارات النظرية، كلٌ منها يقدم منظورًا فريدًا ويوجِّه الباحثين في سعيهم لاكتشاف المعرفة. ومع ذلك، وسط هذا المحيط الواسع من النماذج، هناك أربعة تيارات رئيسية تشكل منظر الاستفسار العلمي: الوضعية، التفسيرية، الواقعية النقدية، والبراجماتية.
الوضعية، بجذورها التي تعود إلى عصر التنوير، تدعو إلى تطبيق الأساليب العلمية لكشف الحقائق الموضوعية عن العالم. تؤكد على الملاحظة التجريبية، والتكميم، والبحث عن القوانين العالمية التي تحكم الظواهر الطبيعية. يتبنى الباحثون الذين يتبعون النموذج الوضعي نهجًا استنتاجيًا، حيث يصيغون فرضيات ويختبرونها من خلال التجربة النظامية.
على الشاطئ المقابل يقع التفسيرية، التي تتحدى مفهوم الوضعية بشأن الواقع الموضوعي الذي ينتظر الاكتشاف. بدلاً من ذلك، يُجادل التفسيريون بأن الواقع مبني اجتماعيًا وذو طابع شخصي، يتشكل من خلال تجارب الأفراد وتصوراتهم. ضمن هذا النموذج، يسعى الباحثون لفهم المعاني والتفسيرات التي يعطيها الأفراد لتجاربهم، باستخدام أساليب جوديَّة مثل المقابلات، والملاحظة المشاركة، والتحليل النصي.
تظهر الواقعية النقدية كجسر بين الوضعية والتفسيرية، حيث تُقر بوجود واقع موضوعي معترفًا بدور التفسير البشري في فهمه. يهدف مؤيدو الواقعية النقدية إلى كشف الهياكل والآليات الكامنة التي تولد الظواهر المرئية، بالتعمق إلى ما هو أبعد من المظاهر السطحية. يشجع هذا النموذج على نهج جدلي، يجمع بين الأساليب الكمية والنوعية لاستكشاف الظواهر الاجتماعية المعقدة.
وأخيرًا، تقدم البراجماتية نهجًا عمليًا للبحث، حيث تؤكد على النتائج العملية وحل المشكلات. يعطي البراجماتيون الأولوية للفائدة والتطبيقية لنتائج البحث، معتمدين على نهج بحث مرن وقابل للتكيف يتطور استنادًا إلى السياق واحتياجات الوضع. يقدر الباحثون داخل هذا النموذج التعاون متعدد التخصصات وغالبًا ما يستخدمون أساليب متعددة للتعامل مع الأسئلة البحثية المعقدة.
بينما يجتاز الباحثون بحار الاستفسار العلمي،


تعليقات