الفرق بين الإطار النظري والخلفية النظرية في البحث العلمي

في عالم البحث العلمي، غالبًا ما يُستخدم مصطلحا "الخلفية النظرية" و"الإطار النظري" بالتبادل، لكن هناك فرق واضح بينهما يجب أن يفهمه أي باحث مبتدئ أو متقدم.

الخلفية النظرية هي الجزء الذي يقدمه الباحث لتوضيح ما تم إنجازه سابقًا في نفس مجال دراسته. يتناول هذا الجزء نظرة عامة على الدراسات السابقة والنظريات ذات الصلة التي تم تطبيقها، ويهدف إلى تبرير الحاجة إلى البحث الحالي، أي لماذا اختار الباحث هذا الموضوع تحديدًا؟ وما الفجوة التي يسعى لسدها؟

أما الإطار النظري فهو أكثر تحديدًا وتركيزًا، إذ يُبنى على الأساس الذي تقدمه الخلفية النظرية، ويقوم الباحث فيه بتحديد النظرية (أو النظريات) التي سيستخدمها في تفسير الظاهرة قيد الدراسة. يشمل الإطار النظري المفاهيم الأساسية وتعريفاتها والعلاقات المتوقعة بين المتغيرات، وهو ما يُبنى عليه التحليل لاحقًا.

باختصار، الخلفية النظرية تضع البحث في سياقه العلمي العام، بينما الإطار النظري هو العدسة التي يرى الباحث من خلالها موضوعه.

فهم الفرق بين الخلفية النظرية والإطار النظري هو خطوة حاسمة في إعداد خطة البحث وكتابة الرسالة أو الورقة العلمية بشكل دقيق. لذا، خذ الوقت الكافي لبنائهما بطريقة منظمة ومدروسة تدعم بحثك وتُظهر أصالته.