اختيار العينة البحثية: خطوة تحدد مصداقية النتائج
- shahddarwish333
- 28 يونيو
- 1 دقيقة قراءة

اختيار العينة البحثية من أهم مراحل تصميم البحث العلمي، لأنها تمثّل المجتمع الأصلي وتعكس نتائجه. أي خطأ في اختيار العينة قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة أو تعميمات مضللة، لذلك يجب التعامل مع هذه الخطوة بدقة ووعي.
أولاً، يجب على الباحث تحديد مجتمع الدراسة بوضوح: من هم الأشخاص أو الوحدات التي يهتم بها البحث؟ مثلًا: طلاب الجامعات، موظفو الشركات، أو مرضى نوع معين.
بعد ذلك، يأتي تحديد نوع العينة:
هل ستكون عشوائية (لكل فرد في المجتمع فرصة متساوية في الاختيار)؟ وهذا يُستخدم لضمان التمثيل العادل.
أم ستكون عينة قصدية تُختار بناءً على خصائص معينة تخدم هدف البحث؟
أو عينة ميسّرة تُختار بحسب من يتاح الوصول إليهم، وهي تُستخدم غالبًا في الدراسات الاستكشافية.
عدد أفراد العينة أيضًا مهم. يجب أن يكون مناسبًا لحجم المجتمع ونوع التحليل الإحصائي المطلوب. فالعينة الصغيرة جدًا لا تسمح بتعميم النتائج، بينما الكبيرة جدًا قد تُستهلك وقتًا وموارد بلا فائدة إضافية.
\
كما يُراعى في اختيار العينة تجنّب التحيز، سواء كان متعمّدًا أو غير مقصود. مثلاً، إذا كنتِ تدرسين سلوكيات الطلاب، فلا يُمكن الاكتفاء بطلاب كلية واحدة فقط، وإلا فقد تكون النتائج غير ممثلة.
اختيار العينة ليس مجرد إجراء تقني، بل هو قرار منهجي يؤثر على جودة البحث وقوة نتائجه. الباحث الناجح هو من يُحسن تحديد من يدرسه، ولماذا، وكيف.



تعليقات