3 شروط لابد من تحققها في البحث التجريبي حتى يكون تجريبي بالفعل!

الكثير جدا من الباحثين يخطئون في تسمية منهجهم البحثي "بالتجريبي" في حين أنه لا تتحقق له الشروط الثلاثة التالية:

الشرط الأول، وهو الأكثر أهمية على الإطلاق، هو شرط التدخل. بمعنى أنك كباحث يجب أن تتدخل بنفسك وتحدث تأثيرا في المتغير المستقل لتجرب أثر هذا على المتغير التابع...

فعلى سبيل المثال، لا يمكن أن يكون منهجك تجريبيا إذا كان بحثك يقيس أثر العنف الأسري على ظهور انحرافات سلوكية عند المراهقين. ذلك أنك ببساطة لن تتمكن من التدخل بنفسك لإحداث أثر في المتغير المستقل (وهو هنا العنف الأسري) لترى أثره في المتغير التابع (وهو سلوك المراهقين)... فمن غير المعقول أن تقوم بإحداث عنف أسري بنفسك حتى ترى أثره!

إذن عندما لا تستطيع تحقيق شرط التدخل بنفسك لإحداث أثر معين في المتغير المستقل فإن منهج البحث لا يمكن أن نسميه عندئذ بالمنهج التجريبي...

أما الشرط الثاني فهو الضبط أو التحكم... بمعنى أنك يجب ان تتمكن من عزل أثر جميع المتغيرات المستقلة التي من الممكن أن تؤثر على النتائج، وتقوم بتغيير قيم متغير مستقل واحد فقط. فعلى سبيل المثال إذا كنت تريد قياس أثر دواء معين على علاج مرض ما، يجب أن تعزل أثر جميع المتغيرات الأخرى التي من شأنها التأثير على قدرة الدواء على العلاج.

فعلى سبيل المثال، يجب أن تتحكم في الطعام الذي يتناوله المرضى في المجموعة التجريبية. وربما يجب أن تتحكم أيضا في سنهم وجنسهم وعرقهم، فيجب عندئذ اختيارهم جميعا من فئة عمرية واحدة او من جنس أو عرق واحد إذا كان من شأن تلك العوامل أن تؤثر على النتائج.

إذن، الضبط او عزل المتغيرات هو الشرط الثاني الهام جدا في المنهج التجريبي...

أما الشرط الثالث فهو الشرط الأكثر جدلا... وهو شرط العشوائية في اختيار العينة. يجب أن تكون العينة عشوائية حتى نضمن حيادية النتائج وعدم تأثرها باختيارك العمدي لعينة معينة.

إذن الشروط الثلاثة هي: التدخل – والضبط – والعشوائية

شارك المقال للفائدة... وشاركنا بأسئلتك وتعليقاتك...